الكوتا في رأي مصوتيها: لم تسهم بتمثيل حقيقي لنا

جرت أول تجربة للإنتخابات بأسلوب ديمقراطي في كوردستان العراق بتأريخ 19/5/1992 بموجب القانون رقم (1) للجبهة الكوردستانية، وبحسب موقع برلمان الاقليم الرسمي فأن تلك الانتخابات تمت بإشراف ورعاية ممثلي العديد من المنظمات الأجنبية في مجالات حقوق الانسان والديمقراطية وأعضاء برلمانات الدول الاوربية والصحفيين الاجانب، وشارك فيها (967229 ) ناخباً، والقوائم التي شاركت في الانتخابات هي للحركة الديمقراطية الاشورية التي فازت بـ4 مقاعد لها بينما بقي المقعد الوحيد من حصة قائمة اتحاد مسيحيي كردستان.

وفاز في الدورة البرلمانية الاولى بمقاعد كوتا قائمة الحركة الاشورية وهم كلا من بطرس اسخريا هرمز وشمايل ننو ويونادم كنا واكرم عاشور بينما فاز سركيس اغا جان مامندو عن قائمة اتحاد مسيحيي كوردستان

وكان اعضاء الكوتا في الدورة الثانية كل من روميو هكاري وكاليتا شابا وجمال شمعون عويد واندرويس يوخنا وبايزار ملكو اما على صعيد الدورة الثالثة لانتخابات برلمان الاقليم  والتي كانت عام 2009 فقد حملت اسماء 2019 قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري المؤلفة من كل من  ثائر عبدالاحد اوغسطين وأمير كوكه وسوزان يوسف خوشابا اما قائمة الرافدين  فحملت اسماء ممثليها وهم كل من سالم توما كاكو وجيهان اسماعيل وفي الدورة الرابعة حاز ممثلي ٢٠١٣ قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري. كمال يلدا مرقس وحيدة ياقو اضافة لقائمة الرافدين يعقوب كوركيس ولينا عزريا كما  حاز ممثل قائمة ابناء النهرين سرود سليم مقدسي على نسب من الاصوات التي اهلتهم لتمثيل مكوناتهم اما في الدورة الخامسة في عام 2018 قائمة تحالف الوحدة القومية روميو هكاري وجنان جبار وروبينا تياري الى جانب ممثل قائمة الرافدين.. فريد يعقوب وممثلة قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري.. كلارا عوديشو حصلت على الاصوات التي اهلتهم لتمثيل ابناء شعبهم ببرلمان الاقليم.

اما عن نظام الكوتا في مجلس النواب العراقي فقد جرى إقرار القانون رقم 26 لعام 2009 بتغييرات بسيطة على سابقه، حيث لم يشمل التعديل نظام احتساب الأصوات مع الاعتماد على صيغة “هير كوتا” الانتخابية النسبية، في حين أضاف التعديل المادة الأولى التي خصصت مقعدا برلمانيا لكل 100 ألف نسمة، مع إضافة نسبة نمو سكاني تبلغ 2.8% لكل محافظة، وهو ما رفع عدد أعضاء البرلمان إلى 325 مقعدا.

كما شمل التعديل تغيير القائمة من مغلقة إلى شبه مفتوحة، بما يعني إمكانية الناخب في اختيار القائمة الانتخابية التي يفضلها، ثم اختيار المرشح المفضل ضمن هذه القائمة، وضم التعديل أيضا تخصيص عدد من المقاعد للمكونات الإثنية في البلاد بواقع 5 مقاعد للمكون المسيحي لمحافظات بغداد ونينوى وأربيل وكركوك ودهوك.

وقبل عام 2009 وبما يتعلق بتسمية اسماء ممثلي شعبنا في البرلمان العراقي فقد تبلور للعلن تسمية الجمعية الوطنية العراقية والتي كان فيها ممثلي المكون المسيحي هم كل من يونادم كنا وابلحد افرام و

نوري بطرس عتو قبل ان تجري الانتخابات البرلمانية والتي نجح فيها كل من  يونادم كنا وابلحد افرام  بالحصول على الاصوات التي تؤهلهم لتمثيل المكون المسيحي  ثم جرت الانتخابات عام 2010  وفيها حصلت قائمة الرافدين على ثلاث مقاعد وهي لكل من يونادم يوسف كنا وعماد يوخنا وباسمة بطرس بينما حظي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري على مقعدين هم لكل من لويس كارو وخالص ايشوع وخلال الدورة البرلمانية الثالثة التي جرت عام 2014  فقد حصلت قائمة الرافدين على مقعدين وهي لكل من يونادم يوسف كنا وعماد يوخنا اضافة لحصول قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري على مقعدين هم لكل من  لويس كارو ورائد اسحق فيما ذهب المقعد الخامس  لصالح قائمة الوركاء وممثلها  جوزيف صليوا اما في الدورة البرلمانية الرابعة فقد اسفرت نتائج الكوتا الخاصة بالمكون المسيحي عن حصول حركة بابليون لمقعدين هم لكل من اسوان الكلداني وبرهان الدين اسحق ابراهيم ومقعد لقائمة الرافدين.. يونادم يوسف كنا اضافة لمقعد قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري.. ريحان حنا كما حظيت قائمة ائتلاف الكلدان بمقعد لممثلها هوشيار قرداغ عجمايا وكانت الانتخابات البرلمانية التي اسفرت عنها الدورة البرلمانية الخامسة قد حسمت بأربعة مقاعد لصالح

حركة بابليون وممثليها وهم كلا من اسوان الكلداني ودريد جميل وبيداء خضر وهبة القس الى جانب المقعد الخامس الذي كان من نصيب المرشح المستقل فاروق حنا وعن  واقع الكوتا المسيحية ومدى تاثيراتها فقد  اشار الدكتور سمير خوراني (استاذ جامعي وكاتب) عن تساؤله حول تحقيق الكوتا  اهدافها مفضلا وفق حديثه بالدعوة لالغائها وتابع فإما ان تكون هذه الكوتا مخصصة لشعبنا ويتم انتخاب مرشحيها من ابناء شعبنا حصرياً، أو تلغى. فقد أثبتت التجارب السابقة عدم استفادة شعبنا من هؤلاء المرشحين الذين تم انتخابهم بأصوات ليست أصوات شعبنا، بل كانوا عامل تفرقة، ولم يخدموا سوى مصالحهم الشخصية.

واضاف خوراني بان البرلمانيون من ممثلي الكوتا لم يحققوا طموحات شعبنا، بل حققوا طموحات الجهات التي دعمتهم بالأصوات، ولم نَرَهُم يسهموا في تحقيق انجاز على ارض الواقع لشعبنا طيلة الفترة التي خدموا فيها في البرلمان. ولذا فان الكثير من ابناء شعبنا يرون أن هؤلاء لا يمثلون شعبنا ولا قضيته بأي حالٍ من الاحوال. واذا ما حققوا شيئا فإنهم حققوا طموحاتهم الشخصية فقط. لذا من الضرورة بمكان إعادة صياغة قانون الانتخابات على مستوى العراق والاقليم على نحوٍ تكون فيه اصوات الكوتا محصورة بأبناء شعبنا، حينئذٍ نستطيع أن نقول أنّ هؤلاء يمثلوننا فعلاً.

اما الأعلامي والكاتب اوشانا نيسان فعبر عن رايه  حول الكوتا حيث سلط الضوء على بعض العوامل المؤثرة في تاخير تحقيق هذه المهمة المؤملة  وعلى رأسها  أصرار النخبة السياسية العربية خلال 102 عام من عمر الدولة العراقية الفاشلة، الى عدم فهم مبادئ الديمقراطية والعدالة الانسانية بالشكل القانوني. الامر الذي سهل قرار السلطة السياسية في بغداد  على ضرورة تهميش وجود وحقوق جميع المكونات العرقية والمذهبية غير العربية وغير السنيّة تماما. والدليل على قولنا:

– القيادات الكوردية المتمثلة بالبارزاني والطالباني، أعترف بوجود ونضال شعبنا الاشوري منذ الانتفاضة الأولى في الاقليم عام 1991، من خلال منح المكون الاشوري كما جاء في البيان، (5) مقاعد برلمانية تحت قبة أول برلمان كوردستاني منتخب بعد الانتخابات التي جرت في الاقليم بتاريخ 19 مايو 1992. بينما ظل القرار مرفوضا من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد مدة 17 عام وتحديدا حتى الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2009.

واشار نيسان الى  انه مجرد وجود نواب باسم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري تحت سقف البرلمان ضمن هذه المرحلة الحرجة، هو إثبات لوجود وهوية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري رغم وجود التقصير في عملهم ودورهم في ترسيخ وحدة شعبنا عمليا.

اما وفق  الكاتب نوئيل بولص ان هو مع ان ممثلوا شعبنا استطاعوا ترجمة قضايانا الى ان الكوتا الحالية في مجلس النواب العراقي لا تمثل شعبنا المسيحي بينما ابرزت الناشطة المدنية وسن القاشة الى البرلمان العراقي بشكل عام لم يقدم شي للمكونات وبالأخص المسيحيين حيث وجد المكون المسيحي خيار الهجرة كحل  في مواجهة الحقوق  المسلوبة  اضافة لمنحه وزارة وهي وزارة الهجرة التي هي اصلا لم تمنح الحقوق المناسبة لمن تمثلهم من المهجرين.

اما ليندا ماجد (اكاديمية )فقد اشارت برايها  لعدم وجود ممثلينا منذ تمثيلهم كونهم لم يكونوا متوحدين  ولم يدعموا بعضهم الأخر مضيفة بان الهجرة تبدو كخيار ليس من الاجدى من جانب الممثلين منعهم لاتخاذه  بسبب ان الحكومة اصلا  لم تنصف المكون ولم توفر مطالبه  وقالت  بان نوابنا لا يمثلونا فعليًا فقط اسميًا.. لا نراهم الا كل اربع سنوات مره من خلال الدعايات الاعلاميه قبيل الانتخابات

وفي استبيان اجراه موقعنا حيث شارك فيه عدد من ابناء شعبنا رأى الأكثرية من الذين صوتوا بانهم غير مقتنعين باداء ممثلي شعبنا سواء  في برلمان العراق وكوردستان

شاهد أيضاً

افتتاح بطولة شباب اكيتو الثالثة في دهوك

عمكاباد- بيت نهرين عصر يوم الثلاثاء الموافق 2024/4/16 افتتحت بطولة شباب اكيتو الثالثة في محافظة …